حماس تتمسّك بمطالبها.. وواشنطن تؤكد لنتنياهو ضرورة إنهاء الحرب
شدّدت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال مساء أمس الأربعاء التأكيد على مطالبهما لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن باتصال هاتفي مع رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو الحاجة الملحة لإنهاء الحرب، وذلك قبل جولة جديدة من المباحثات متوقعة خلال أيام بالقاهرة.
وأكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع العدو، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره مع إبرام صفقة تبادل جادة.
جاء ذلك في بيان نشرته حماس، عقب اجتماع ضم رئيس مجلس شورى الحركة محمد درويش، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي.
وشددت الحركتان على ضرورة ضمان سرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بغض النظر عن نتائج المفاوضات حول وقف الحرب.
وحمّلتا المسؤولية لقادة الاحتلال في إجهاض الجهود التي يقوم بها الوسطاء عبر الإصرار على الاستمرار في العدوان والتنكر لما تم في مراحل سابقة، وخاصة المقترح الذي وافقت عليه الحركة في 2 جويلية الماضي بناء على مقترح بايدن.
وأتى الاجتماع بين الحركتين، بعد تمسك نتنياهو بعدم انسحاب الكيان الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وقال مكتبه في بيان "ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهدافها للحرب، كما حددها مجلس الوزراء الأمني، بما في ذلك ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديدا أمنيا لإسرائيل".
وأفاد بأن إسرائيل لم توافق على إسقاط مطلبها بالإبقاء على قوات في محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر والذي يشكل نقطة خلاف رئيسية، إذ ترفض حماس ومصر بقاء جيش الاحتلال بالمحور.
وفيما يصر نتنياهو على مطالبه، قال البيت الأبيض إن بايدن ونائبته كامالا هاريس شددا في اتصال هاتفي معه رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو تناقشا حول المحادثات المقبلة في القاهرة الرامية لإزالة العقبات المتبقية.